صرّح المتحدث باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، بأن "المرحلة الثانية من المفاوضات قد بدأت"، مؤكدًا أن التركيز في هذه المرحلة سيكون على توفير المساعدات الإنسانية، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب، وتأمين احتياجات سكان غزة.
وأضاف القانوع أن حماس ملتزمة بإنجاح التهدئة، وتعمل على ضمان وصول المساعدات الدولية، وإطلاق مشاريع تنموية تساهم في تخفيف معاناة سكان القطاع، مشيرًا إلى أن أي اتفاق يجب أن يكون شاملًا لضمان عدم عودة التصعيد العسكري.
تأتي هذه التطورات بعد أن شهدت المرحلة الأولى من الاتفاق، التي بدأت في يناير الماضي، وقفًا للأعمال العسكرية وتبادلًا للأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، بينما تهدف المرحلة الثانية إلى تأمين شروط هدنة طويلة الأمد وتسهيل إعادة الإعمار.
يأتي ذلك بينما تفاعل المجتمع الدولي مع التصريحات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مقترحه للسيطرة على غزة وإعادة إعمارها بعد ترحيل سكانها، وهي تصريحات أثارت جدلًا واسعًا ورفضًا قاطعًا من قبل سكان غزة ودول الشرق الأوسط والمجتمع الدولي.
في ظل الجدل الدائر، أوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن الرئيس ترامب "لم يتعهد" بنشر قوات أمريكية في غزة في الوقت الحالي، لكنها لم تستبعد هذا الخيار تمامًا.
وقالت ليفيت في مؤتمر صحفي: "الرئيس لم يلتزم بإرسال قوات إلى غزة في الوقت الحاضر".
LISTEN TO
"جنوني ومستحيل": أستراليون فلسطينيون يرفضون مقترح ترامب تهجير سكان غزة
SBS Arabic
05/02/202522:00
كما أكدت المتحدثة أن الولايات المتحدة لا تنوي تمويل إعادة إعمار غزة، بل تسعى إلى العمل مع شركائها الإقليميين لتحقيق ذلك، مشيرة إلى أن الجهود الأمريكية تتركز حاليًا على دعم إسرائيل وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
ردود فعل على تصريحات ترامب
استقبل الملك في العاصمة الأردنية عمّان، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث ناقش الطرفان سبل مواجهة المخططات الرامية إلى تغيير التركيبة الديمغرافية للقطاع، وأكدا على ضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم.
كما أجرى الملك عبد الله اتصالات هاتفية مع عدد من القادة العرب، من بينهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
LISTEN TO
Arabic_06022025_Entertainment segment.mp3
10:04
ووفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية، فإن نتنياهو لن يلتزم بأي تفاهمات جديدة دون تحقيق "نصر استراتيجي" على حماس، حيث تنظر إسرائيل إلى أي تهدئة طويلة الأمد كفرصة لتعزيز الأمن الإسرائيلي وتقليص نفوذ الفصائل المسلحة في غزة.
A man sells bread under the destruction of his bakery destroyed by the Israeli air and ground offensive in Jabaliya, Gaza Strip, Wednesday, Feb. 5, 2025. (AP Photo/Abdel Kareem Hana) Source: AP / Abdel Kareem Hana/AP
في ظل هذه التطورات، دعت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى ضرورة إيجاد حل سياسي شامل يضمن تحقيق الاستقرار في قطاع غزة، ويحفظ حقوق الفلسطينيين، ويجنب المنطقة أي تصعيد جديد.
كما شددت واشنطن على أن أي حل للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي يجب أن يكون عبر المفاوضات الثنائية.