بحسب تقرير "الاتجاهات العالمية" لعام 2024، والذي تصدره المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سنوياً، ارتفع عدد اللاجئين والنازحين الذي اضطروا لترك ديارهم بسبب الحروب إلى 120 مليون شخص.
وأضاف البيان أن النزوح القسري في سائر أنحاء العالم ارتفع للعام الـ 12 على التوالي إلى مستوى قياسي إذ أجبرت الصراعات العنيفة في أماكن عدة مثل غزة والسودان وبورما مزيداً من الناس على الفرار من منازلهم.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي للصحافيين إن الحرب "لا تزال محركاً كبيراً جداً للنزوح الجماعي".
Sudan's civil war has been a key factor driving up the numbers. Source: AAP / Amel Pain/EPA
وأضافت أنه بعد مرور أقل من أربعة أشهر من ذلك التاريخ، ارتفع العدد ليبلغ 120 مليون شخص، وأضافت أنه على مدى السنوات الـ 12 الأخيرة تضاعف هذا العدد ثلاث مرات تقريباً.
وقال غراندي إنه صدم من العدد الكبير للاجئين والنازحين عندما تولى منصبه قبل ثماني سنوات.
وأضاف أنه منذ ذلك الحين "تضاعف العدد"، واصفاً هذا الواقع بأنه "إدانة فظيعة لحالة العالم".
وأدت الحرب في غزة إثر هجوم حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى نزوح حوالي 1.7 ملايين شخص داخلياً لعدة مرات، أي ما يقرب من 80 بالمائة من سكان القطاع الفلسطيني.
وحذر غراندي من أن العبور المحتمل لسكان غزة إلى مصر عبر رفح هرباً من الحرب سيكون كارثياً.
"إن حدوث أزمة لاجئين أخرى خارج غزة سيكون كارثياً على جميع المستويات، خاصة بعدم وجود ضمان بأن الناس سيتمكنون من العودة إلى غزة في يوم من الأيام".
وبحسب تقرير المفوضية فإن الصراع الذي يعصف بالسودان هو أحد أهم العوامل الرئيسية التي دفعت عدد النازحين قسراً للارتفاع. فمع نهاية عام 2023، بلغ عدد السودانيين المهجرين من ديارهم حوالى الـ 11 مليون شخص.
وحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ما زالت سوريا تمثل أكبر أزمة للنزوح في العالم، مع وجود 13.8 مليون نازح قسرياً داخل البلاد وخارجها.