وخرجت بانا من حلب لترتاح من صوت الرصاص والمدافع ولكن لتواجه مستقبلاً مجهولاً!
وأخيراً نامت بانا العابد الطفلة الحلبية ابنة السبع سنوات , ليلة هادئة خالية من أزيز الرصاص ودوي المدافع .
بانا العابد الطفلة التي تابعها مئات الآلاف من رواد السوشيال ميديا من كل اقطار العالم , وباتوا ينتظرون تغريداتها اليومية عن حياتها في حلب المحاصرة .
بانا تمكنت مع أهلها من إخلاء المدينة أمس لتطوي صفحة من الخوف والرعب لكن لتفتح صفحة من مستقبل مجهول قد يكون عنوانها مخيمات النزوح .
وأنشات بانا بمساعدة والدتها حساباً على التويتر , ليس لتعرض نزهاتها ومشاويرها ومشترياتها اليومية كما تفعل فتيات جيلها , بل لتوثيق خوفها ورعبها كل ليلة من أن يطال القصف بيتها ومعاناتها مع عائلتها في ظل العيش في مدينة محاصرة تدكّ بالبارود والنار . ولطالما ناشدت بانا العالم لحمايتها من هذا الخوف , حتى انها لقبت ب" أيقونة " المدينة .
الآن خرجت بانا من حلب وصار بإمكانها على الاقل أن تحلم بغد افضل .لكن اسمها سيبقى عنواناً لمل شهدته هذه المدينة ولا تزال , من أوجاع .