تستعد حكومة ولاية جنوب أستراليا لبدء برنامج تجريبي لعودة الطلاب الدوليين إلى الجامعة في أديلايد خلال الشهر القادم في إطار برنامج وطني يسعى لاختبار مدى إمكانية تعافي قطاع التعليم العالي في البلاد في ظل وباء كورونا.
وقال وزير التجارة سايمون بيرمينغهام إن البرنامج سيتضمن 300 طالب من جنوب شرق آسيا على أن ينتقلون إلى سنغافورة ومنها إلى أستراليا في مطلع سبتمبر أيلول. ومن المقرر أن يخضع الطلاب إلى حجر صحي إلزامي في الفنادق لمدة أسبوعين، وقد وافقت الجامعات على تحمل كلفة الحجر.
لكن الطلاب الدوليين الموجودين بالفعل في أستراليا يعانون ماديا بسبب فقدان الوظائف نتيجة تفشي فيروس كورونا وعدم دخولهم تحت مظلة الدعم الحكومي. ووجد إحصاء جديد أن الطلاب الدوليين وغيرهم من حملة التأشيرات المؤقتة وصلوا إلى حافة التشرد والجوع.
ريناتا تافاريس سيلفا أحد الطلاب الدوليين الذين ما زالوا يعيشون في مدينة سيدني، وعلى عكس زملائها في الجامعة فإن الطالبة التي قدمت لدراسة الماجيستير في أستراليا من البرتغال وجدت نفسها وحيدة تماما.
وقالت سيلفا "أنا خائفة ببساطة، لو نظرت للوضع من أي جهة تشعر أنك لا تملك أي مكان للذهاب."
![Renata](https://images.sbs.com.au/drupal/yourlanguage/public/82f5590d-cd7b-4654-a638-5df89a34dfe2_1597885995.jpeg?imwidth=1280)
Renata perdeu o emprego durante a pandemia do coronavírus. Source: Catalina Florez/SBS News
الطالبة التي تبلغ من العمر 27 عاما تعيش في أستراليا منذ سنتين إذ أوشكت على إنهاء درجتها في الإدارة التقنية في جامعة Kaplan Business School. وكانت سيلفا تعمل في أحد فنادق سيدني لكي تعيل نفسها ولكن مع ظهور الوباء قلت نسبة الإشغال في الفندق وخسرت وظيفتها.
وقالت "هذا العام وأنا على وشك إنهاء الدراسة، خسرت وظيفتي ببساطة، كيف يمكن أن أعيش."
ووجد استطلاع رأي وطني شارك فيه أكثر من خمسة آلاف من حملة التأشيرات المؤقتة، من بينهم 67 في المائة على تأشيرة الدراسة، أن وباء كوفيد-19 قد أضر بشكل بالغ بتلك الفئة. ووجد المسح الذي أجرته اتحادات العمل في نيو ساوث ويلز في الفترة بين مارس آذار ومايو أيار، وتم نشر نتائجه اليوم، أن 65 في المائة من المشاركين قد فقدوا وظيفتهم.
ووجد المسح أن 39 في المائة من المشاركين لا يجدون أموالا كافية لتوفير احتياجات العيش الأساسية.
ومنهم 43 في المائة مشردين أو على وشك التعرض للإخلاء من منازلهم لأنه لا يمكنهم دفع الإيجار، في حين كان 23 في المائة منهم يشاركون غرفة النوم مع آخرين لتقليل تكاليف المعيشة.
ووصلت نسبة من اضطروا إلى تفويت وجبات طعام بشكل دوري قرابة 43 في المائة، من بينهم 46 في المائة من الطلاب الدوليين.
ودعا المدافعون عن حقوق الطلاب الدوليين إلى مد الدعم الحكومي الخاص بحزم جوب كيبر وجوب سيكر ليشمل حملة التأشيرات المؤقتة والطلاب الدوليين. وتبلغ كلفة خطوة كتلك حوالي 20 مليار دولار على مدار ستة أشهر.
لكن القائم بأعمال وزير الهجرة آلان تادج قال لأس بي أس في بيان إنه "دائما من المفترض أن يكون حملة التأشيرات المؤقتة مستعدين لإعالة أنفسهم خلال فترة وجودهم في أستراليا." وأضاف "وتماشيا مع هذا المبدأ، فقد مكنا حملة التأشيرات المؤقتة من الولوج إلى صندوق التقاعد وقدمنا ترتيبات مرنة بخصوص التأشيرات."
وأكد الوزير أن "أولوية الحكومة هي رفاهية الأستراليين وحملة الإقامات الدائمة."
وتعتمد ريناتا على دعم شريكها في أستراليا ولم تضطر لحسن الحظ إلى تفويت أي وجبات طعام، لكنها دعت الحكومة إلى "التفكير فينا لأننا جزء مهم من المجتمع أيضا."