قُتل السبت ثلاثون شخصاً في غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة في وسط غزة، وفقاً لحماس، فيما قُتل 12 طفلاً بصاروخ سقط على ملعب لكرة القدم في الجولان السوري المحتلّ، في قصف حمّلت إسرائيل مسؤوليته لحزب الله اللبناني.
وقال الجيش الاسرائيلي إنه "يستعدّ للرد" على التنظيم الشيعي الذي نفى من جهته أي مسؤولية له عن القصف الذي طال بلدة مجدل شمس الدرزية في هضبة الجولان التي ضمّتها إسرائيل إليها وأسفر عن مقتل 12 طفلاً وإصابة آخرين، بحسب أجهزة الاسعاف الإسرائيلية.
واكد المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي دانيال هاغاري انه "الهجوم الاكثر دموية على مدنيين اسرائيليين منذ السابع من تشرين الاول/اكتوبر"، عندما هاجم مقاتلو حركة حماس جنوب اسرائيل ما ادى الى اشتعال الحرب المستمرة في قطاع غزة.
واتهم الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتسوغ حزب الله اللبناني بأنه "هاجم وقتل بوحشية" أطفالا في هجوم صاروخي على مرتفعات الجولان المحتلة.
وقال هرتسوغ في بيان إن "ارهابيي حزب الله هاجموا وقتلوا بوحشية أطفالا اليوم، جريمتهم الوحيدة أنهم خرجوا لممارسة لعبة كرة القدم. لم يعودوا".
وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو انه قرر العودة من زيارة للولايات المتحدة "في اسرع وقت"، بعدما التقى الرئيس جو بايدن في وقت سابق هذا الاسبوع.
ولاحقا توعد نتانياهو في بيان أصدره مكتبه بأن "اسرائيل لن تدع هذا الهجوم الوحشي يمر دون رد، وحزب الله سيدفع ثمنا باهظا لم يسبق أن دفعه من قبل".
من جانبها، قالت الحكومة اللبنانية في بيان إن "استهداف المدنيين يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي ويتعارض مع مبادئ الإنسانية"، داعية الى "الوقف الفوري للأعمال العدائية على كل الجبهات".
LISTEN TO
"لبنان الرسمي غائب": هل بات احتمال اندلاع حرب بين حزب الله وإسرائيل مؤكداً؟
SBS Arabic
24/06/202415:12
والجبهة في جنوب لبنان بين حزب الله والجيش الاسرائيلي فتحت غداة هجوم السابع من تشرين الاول/اكتوبر إسنادا لحماس، ويسجل مذاك تبادل قصف شبه يومي بين الجانبين.
وجاء الهجوم الصاروخي بعيد اعلان مصدر أمني لبناني مقتل اربعة من مقاتلي حزب الله في ضربة اسرائيلية في جنوب لبنان.
وردّاً على قصف مجدل شمس، جدّد البيت الأبيض "دعمه الراسخ" لإسرائيل.
وقال متحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إنّ "دعمنا لأمن إسرائيل راسخ ولا يتزعزع ضدّ كلّ الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران، بما في ذلك حزب الله اللبناني. (...) الولايات المتّحدة ستواصل دعم الجهود الرامية لوضع حدّ لهذه الهجمات الرهيبة"، مشدّداً على أنّ هذا الأمر "مسألة ذات أولوية مطلقة".
بدوره، أدان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل "حمام الدم" الذي وقع في مجدل شمس، مطالباً بإجراء تحقيق دولي مستقلّ في الواقعة.