وصل مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج، إلى كانبرا الليلة الماضية بعد أن خرج حراً طليقاً من محكمة أمريكية بعد اتفاق إقرار بالذنب مع المدعين العامين الأمريكيين.
وقضى أسانج أول ليلة له في أستراليا بعد أكثر من 15 سنة من السجن أو المنفى ألاختياري.
فقد قضى اسانج أكثر من 5 سنوات في سجن شديد الحراسة في المملكة المتحدة، و7 سنوات قبل ذلك في المنفى الاختياري في سفارة الإكوادور في لندن بالاضافة إلى 3 سنوات أخرى قضاها بعيداً عن أستراليا.
هذا ورحب رئيس الوزراء انتوني البانيزي بعودة اسانج الى استراليا، مشيرا إلى أن المداولات والتحركات الاسترالية في قضية اسانج كانت معقدة وطويلة بسبب الجوانب القانونية فيها وضرورة الحديث إلى أكثر من جهة.
أما محامية أسانج، جينيفر روبنسون فقد شكرت في مؤتمر صحفي عقد بعد وصول أسانج إلى أستراليا رئيس الوزراء الاسترالي أنتوني ألبانيزي وجميع من ساهموا في دعم إطلاق سراحه على مدى السنوات الماضية.
وقالت روبنسون إن إطلاق سراح أسانج نصرٌ لأستراليا وللديمقراطية ولحرية الصحافة.
من جانبها، شكرت الزوجة ستيلا أسانج ألبانيزي والشعب الاسترالي على دعمهم طوال الفترة السابقة.
وقالت إن أسانج يحتاج إلى فترة من الزمن ليتعافى، طالبة من الجميع إحترام خصوصية العائلة.
وفي أول رد فعل أمريكي رسمي، جددت وزارة الخارجية الأميركية ادعاءاتها بأن مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج بكشفه أسرارا رسمية عرّض حياة أشخاص للخطر، وذلك بعد إطلاق سراحه بموجب صفقة إقرار بالذنب.
وقال المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر إن الوثائق التي نشرها أسانج "قدّمت معلومات محددة عن أفراد كانوا على اتصال بوزارة الخارجية، ومن بينهم زعماء معارضين ونشطاء في مجال حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، وقد تم تعريضهم لبعض الخطر بسبب الكشف عنهم علنا".
وأضاف ميلر "أضعف ذلك أيضا من قدرة الموظفين الأميركيين على بناء علاقات وإجراء محادثات صريحة".